كيف يمكن لأحدث بعثة لناسا للمريخ أن تغير مستقبلنا

البرمجة والتكنولوجيا
لوجيسكول
٢٠ أبريل ٢٠٢١

كجزء من أحدث مهمة لناسا إلى المريخ، هبطت مركبة جوالة جديدة تسمى "بيرزيفيرنس" Perseverance على الكوكب الأحمر في ١٨ فبراير من هذا العام بعد رحلة استغرقت سبعة أشهر تقريبًا انطلاقاً من كوكب الأرض. وقد قامت المركبة منذ هبوطها بارسال بعض الصور والبيانات المذهلة من موقع الهبوط.

بيرزيفيرنس هو روبوت بست عجلات يزن حوالي ٢،٢٦٠ رطلاً (١٠٢٥ كيلوغرامًا) ويحتوي على سبع أدوات وميكروفونين و ٢٣ كاميرا. وهو مجهز بمثقاب يمكنه من جمع عينات مهمة من بعض الصخور الواعدة ووضعها جانبًا في "مخبأ" على سطح المريخ. يمكن لبعثة مستقبلية إلى المريخ أن تعيد هذه العينات إلى الأرض ليقوم العلماء بتحليلها في المختبرات باستخدام معدات خاصة قد تكون كبيرة جدًا بحيث لا يمكن نقلها إلى المريخ.

تُوفر البعثة أيضًا فرصًا لجمع المعرفة واستخدام التقنيات التي تلقي الضوء على تحديات الرحلات البشرية المستقبلية إلى المريخ. يتضمن ذلك اختبار طريقة لإنتاج الأكسجين على المريخ وتحديد الغبار والطقس والظروف البيئية الأخرى التي يمكن أن تؤثر على روّاد الفضاء عند العمل على الكوكب الأحمر في المستقبل.

سطح المريخ الأحمر.

بعد مرور فترة تزيد قليلاً على الشهر على كوكب المريخ، لم تعثر مركبة بيرسيفيرنس على أي علامة على وجود حياة سابقة على كوكب المريخ، ولكن الصخور الموجودة في موقع الهبوط تُظهر علامات على أنها تشكلت بفعل الرياح والمياه.

إذا نجحت بيرسيفيرنس في إظهار نتائج علمية ملموسة خلال العامين المخططين لها في هذه المهمة، فقد تكون بمثابة انجاز عظيم في استكشاف المريخ. يمكن أن تدعم هذه النتائجُ النتائجَ السابقة التي أشارت إلى وجود المياه والميثان والمواد العضوية مقدمًة المزيد من الأدلة على وجود حياة سابقة على الكوكب وصلاحيته للسكن. كما أن هذه النتائج بمثابة إعداد للبعثات البشرية المستقبلية في العقود القليلة القادمة.

لقد استغرق فريق بيرسيفيرنس الشغوف سنوات من العمل لتحقيق هذه المهمة، وكان لابد من دمج العديد من المجالات العلمية في مثل هذا الفريق لتحقيق النجاح. فنرى أن الدور لا يقتصر فقط على علوم الفيزياء والجيولوجيا وعلم الفلك، ولكن أيضًا العلوم الهندسية لعبت دورًا كبيرًا في تجميع مركبة بيرسيفيرنس المعقدة. تم تخطيط وتنفيذ الطرق التي تتحرك بها المركبة الجوالة وأذرعها الروبوتية وكيفية عمل أجهزة الاستشعار الخاصة بها من قبل أنظمة خبراء متخصصين ومهندسين ميكانيكيين يستفيدون بشكل مكثف من البرمجة وعلم الروبوتات وطرق المحاكاة الخاصة التي يتم التحكم فيها بواسطة الكمبيوتر في عملهم. فبدونهم لم تكن هذه المهمة لتنجح.

أطفال اليوم هم روّاد فضاء الغد

على الرغم من أن أطفالنا غير مستعدين لمهام ناسا مثل مهمة المركبة بيرسيفيرنس حتى الآن، لا يزال بإمكاننا إلهامهم من خلال تجربة أنفسهم في مختلف المجالات العلمية التي يمارسها متخصصوا ناسا يوميًا. لوجيسكول على استعداد لإشعال الصواريخ التي تهم الأطفال وإطلاقها نحو وظائفهم في مجال الطيران في المستقبل من خلال المخيمات المثيرة التي تستغرق ٥ أيام خلال النهار وتكون بنظام التعليم عن بعد! بدايتنا الرائعة ستكون مخيم مهمة ماين كرافت في المريخ حيث يمكن للأطفال تجربة الهندسة على الكوكب الأحمر وتجربتها في بيئة محاكاة بالكمبيوتر. تعد مخيمات علم الروبوتات في لوجيسكول مثل مخيمات الليقو أو إم بوت أو كوزمو بداية جيدة لتخطيط أذرع روبوتية للمركبات الفضائية في المستقبل. تفتح مخيمات البرمجة المكثفة المخيمات الأخرى المتعلقة بالبرمجة مثل كودو ثري دي أو تطبيق أندرويد أو مخيمات الذكاء الاصطناعي آفاق مستقبلية جديدة للأطفال لتخطيط وتنفيذ البرامج التي تعمل على أي جهاز بما في ذلك البرامج الفضائية. اِجعل طفلك متحمسًا لهندسة الفضاء معنا! يمكنك العثور على المزيد من المعلومات حول باقاتنا الواسعة من المخيمات المتعلقة بالبرمجة والمعرفة الرقمية لمهندسي الملاحة الفضائية المستقبليين هنا: https://www.logiscool.com/ar-sa/programs/camps