كشف تقرير جديد في المملكة المتحدة أن 37% من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و30 يشعرون بالقلق من افتقارهم للمهارات الرقمية اللازمة لتأمين وظائف المستقبل، بينما 41% يقولون إنهم لا يعرفون حتى المهارات الرقمية الأكثر أهمية. على الرغم من نموهم مع الهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي، لا يزال العديد من المراهقين يعانون من صعوبات في المعرفة الرقمية الأساسية - مثل تقييم المحتوى عبر الإنترنت أو استخدام أدوات الإنتاجية أو فهم كيفية عمل الذكاء الاصطناعي. تخاطر هذه الفجوة في الثقة الرقمية بترك آلاف الشباب متخلفين عن الركب في اقتصاد تتطلب فيه كل مهنة تقريباً مستوى معين من المعرفة الرقمية. يشدد الخبراء على الحاجة إلى برامج تعليمية رقمية منظمة وشاملة - بدءًا من المرحلة الابتدائية!
كشف استطلاع حديث أن 58% من أولياء الأمور و 67% من المعلمين يعتقدون أن الأطفال الذين لا يتعلمون عن الذكاء الاصطناعي سيكونون في وضع غير مواتٍ في حياتهم المهنية في المستقبل. وعلى الرغم من هذا الاعتقاد القوي، إلا أن 26% فقط من المعلمين يقولون إنهم يشعرون بأنهم مستعدون لتدريس الموضوعات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي في الفصول الدراسية. إن الفجوة بين التوقعات والاستعداد آخذة في الاتساع، خاصةً مع تحول الذكاء الاصطناعي إلى مهارة أساسية في مختلف الصناعات. ويطالب أولياء الأمور على نحو متزايد بإدراج محو أمية الذكاء الاصطناعي في المناهج الدراسية، إدراكاً منهم لأهميته إلى جانب القراءة والرياضيات. وقد بدأت بعض المدارس في دمج المفاهيم الأساسية للذكاء الاصطناعي من خلال محو الأمية الرقمية أو دروس علوم الحاسوب، ولكن التغطية لا تزال غير متسقة. ويحذر الخبراء من أنه بدون الاستثمار الفوري في تدريب المعلمين وتطوير المناهج الدراسية، قد يتخلف جيل من الطلاب عن الركب في الكفاءات الرقمية الأساسية.